منتدي منشأة عباس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دراسة : البداية ( الحلقة الأولي )

اذهب الى الأسفل

دراسة : البداية ( الحلقة الأولي ) Empty دراسة : البداية ( الحلقة الأولي )

مُساهمة  Admin الأربعاء أغسطس 05, 2009 12:39 pm

البداية ( 1 )
بسم الله الرحمن الرحيم

إن تقدم المجتمع دائما يأتي بعد تطبيق العدالة علي المجتمع ليس هذا وفقط بل ويأتي أيضا بعد السعي للتطوير وتطبيقة وبالإستماع للآراء وتقبل النقد بصدر رحب ، ونعرف كما يعرف غيري أننا كعرب كان لنا السبق في اللغة حيث نملك من مقومات اللغة الكثير ، نستطيع التكلم بكل لباقة وكان يوجد فيما مضي سوق عكاظ وكان الناس فيما مضي يستشهدون بكلمات الشعراء وهذا يدل علي أننا كما يقولون باللغة العامية " شعب بق " بضم الباء الثانية وتسكين القاف ، فتري من يقف علي المنبر بتكلم بفصاحة ولباقة ولكن لم يمس حديثة واقع الحياة التي نعيشها ، تمشي في الشارع فتري من يتكلم بكل ثقة ويقول لقد حدث كذا وكذا وكذا ويسرد لك مشكلة عويصة الحل ويدخل لك تفاصيل معقده وكأنة كان داخل الحدث بل ويسرد لك أيضا طريقة الحل العبقرية التي لم ولن يكون لها طريقة حل أخري ، وتري أخر وتري أخر وهكذا إلي أن تقف عند واقع مرير أننا شعب نعرف كيف نتحدث فقط وأننا أيضا غير مستمعين جيدين ولكننا – رغايين – كثيرين الكلام علي مستوي عالي من الإحتراف بل إننا نكاد ننافس كاكا وميسي وإتوا – لعيبة كورة لمن لا يعرف – في الدوريات الأوروبية ، ولكن أنظر إلي الفرق بيننا وبين هؤلاء والمجتمع الذي يعيشون فية وأعرف أنة سيعارضني الكثير - ليس في الكلام ولكن في حياتة اليومية دون أن يعرف أنة يعاض كلامي هل تعرف لماذا لأننا لا نستمع لأنفسنا ونقييم الأحداث التي نفعلها يوميا - في هذا الكلام وهذا يدل أيضا علي أننا متسرعون في الحكم لماذا ؟
دعونا نتكلم ونوضح ونحن كما تعلمون متمرسين في اللغة كما قلنا سابقا ولكن دعونا نستكمل شيئا مهما فينا بل جوهرة فقدناها مع مرور الأيام أخذها منا الأوروبيين والأمريكان أخذوا منا جوهرة غالية علي الرغم من أننا نملك جوهرة أخري .
نوضح معني كلامي
في صدر الإسلام نجح المسلمين في إرساء حضارة إسلامية شهدت أماكن كثيرة في العالم معالمها وتركت فيهم بصمات لم يشهدها أحد من قبل في الإخاء والمودة والصدق والعدالة والثقافة حيث نجد من يصف عظمة ما جاء به محمد صلي الله عليه وسلم حتى من الذي لم يؤمنوا به ووصلت هذه الحضارة لمستوي عالي ، ثم بعدها بداء التفكك والإنهيار التام لها لأننا صنعنا المعجزات بالكلمات وكنا نعمل بتلك الكلمات . تلك الكلمات التي نزلت من خالق الخلق للنفذها ونعمل بها ، وكان حال الصحابة علي خير حال فكانوا فاهمين لمعني كلمة الإسلام مدركين معني ما آمنوا به ، عرفوا أن هليهم واجب أن إحياء ، وفهموا أنهم لم يصلوا إلي ذلك إلا بجعل الناس في خير حال بالتعليم والفهم وزيادة التجارة وجعل الحياه المعيشية علي مستوي عالي من كل الإتجهات فعاش الناس في خير ، فتري نفسك تقول باللغة العامية " فين خير زمان " هذا واقع نعيشه ونصدق علي هذا الكلام أنظر ؟!! ولكننا لم نسعي لتحقيقه للأسف حتى بداء يتفشي فينا وباء ألا وهو الكلام بدون فعل إلي أن وصل بنا الحال إلي ما نحن عليه فصعدت الحضارة الإسلامية إلي أعلي مستوياتها ثم إنحدرت إلي أدني مستوايتها و، وصدق الله العظيم حيث قال " وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون " والله أعلم بما هو قادم .
الفارس تلك الكلمة التي لها من المعاني الكثير أو كما يقولون شهامة إبن البلد التي كانت وساما علي صدر صاحبها لم تعد موجوده في حياتنا الصغيرة ولكن عند أحداث معينة تري من يقف ويتكلم وتفهم من كلامة أنة يملك تلك الصفة ولكن عندما تنظر إلي حياته الصغيرة لا تجد فيها حتى ولو أول حرف من الكلمة – فارس أو شهامة إبن البلد – بل تراه مثل الوعاء الفارغ فنحن الأن مثل الوعاء الفارغ وكأننا يلزمنا حدث ، ألم ندرك حتى الأن أننا الآن في حدث ؟!! ألم ندرك حتى الآن أنة يجب أن نغير أنفسنا ؟!!. كان الفارس من صفاته أنة حكيم كما أنة يعمل بعقلة أولا ثم بقوتة التي يحددها " بعدم الظلم لأي إنسان مهما كانت عقيدته " ويعرف مداها وهذا يدل علي حصافته أيضا لأنة أبي إلا أن يكون فارسا .
كما أنة كان الناس تنظر إلي المصلحة العامة مثل المصلحة الشخصية لأنهم فهموا أن المجتمع لن يتقدم إلا بتقدم المجتمع والذي سيعود حتما علي الفرد . فإين نحن الأن ؟
وأتسائل هل نحن نملك الثقافة التي تؤهلنا للسير في طريق هذا الإصلاح أو التطوير ، أعتقد أنة من الواجب علي كل فرد فينا الأن أن يكون مؤهلا لهذا فلو نظرنا إلي نسبة الأمية نراها قد إنخفضت ولو نظرنا إلي نسبة التعليم نراها قد إرتفعت ولكن يقصنا شيئا مهما ألا وهو التروي في الحديث والفهم الجيد للأحداث بل ووضع المستقبل أما أعيننا ونعمل بالسبب كما يحثنا الدين الإسلامي ، نقوم بما يجب أن نقوم به وسنجد النتيجة وكما قال النبي صلي الله عليه وسلم " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " فكيف تعرف بوجود هذا الحديث عن النبي صلي الله عليه وسلم ولا نعمل به – أنظر لقد ترك لنا النبي صلي الله عليه وسلم كلاما وهذا لكلام هو الجوهرة الأولي ولكننا تركنها وللأسف أيضا تركنا جوهرتين وهما عدم الفعل بالحديث وهذه هي الجوهرة الثانية لأنة يؤدي إلي صلاح المجتمع الذي يعود بالتالي علي من يعمل بالجوهرة الأولي ، والجوهرة الثالثة هي الأغلي ألا وهو حب الله عز وجل للعبد حيث أعطاه ما يصلح حياته أفبهذا لا يحبنا الله ؟ - سؤال إستنكاري - ولو أنك نظرت إلي هذا الحديث ونظرت إلي حالنا الأن ستجد أننا لم نتمسك بالدين الذي يعز أهله . وهذا ما جعل مستوردي الإسلام بالفعل يتقدموا ويزدهروا ، وهم من أخذوا ثلث الدين فقط ، فما بالك أيها القارئ الكريم لو أخذنا بتلك الثلاث جواهر ، طبعا كلنا نعلم الإجابة يقينا .
من الأشياء التي التي أدت إلي إنحدارنا عدم الثقة في بعضنا البعض وهذا نتج في الأساس من السبب السابق آنفا ، فصرنا نشكك في بعضنا البعض لأننا نعلم أننا نتكلم وفقط فأصبحت الكلمة عديمة الفائدة، مع أنة يجب أن نكون جميعا وحده صامدة راسخة فلا ننقاد وراء من يريدون أن يفرقوا ويزعزعوا وحده هذه الأمة فلقد قال الله تعالي في كتابة الكريم " وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " والسؤال هل نحن الأن نعتصم بحل الله ، أيها القارئ الكريم أمامنا طريق طويل أعتقد أنة آن الأوان أن يكون طريقنا فيه الأمل أن نجتمع وأن ننصت ونعي جيدا ما يدور حولنا ويجب أن نعرف أنة يوجد لدينا مسئولية عامة تركناها ويجب أن نعلم أنة من المصلحة العامة العدالة ويجب أن نعلم ونعرف كيف نفسر الأحداث بالواقعية والعقل وليس بالإنجرار وراء العواطف ويجب أن نتعلم أن نمزج ما بين العقل والعواطف ، فهم تقدموا لأنهم عاقلون ونحن تأخرنا لأننا عاطفيون والحضارة الإسلامية فيها آية كريمة من آيات الله عز وجل تقول " وجعلناكم أمة وسطا " فإين هي الوسطية ؟ أين نحن وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم " يوشك الامم ان تداعى عليكم كما تداعى الاكلة الى قصعتها" فقال قائل: أومن قلة نحن يومئذ؟ قال: "بل انتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن" فقال قائل: يارسول الله، وما الوهن؟ قال: "حب الدنيا وكراهية الموت " فدعونا نترك الوهن دعونا نعود إلي مجد الإسلام ولن يكون إلا بأخذ الدين الإسلامي كاملا وفهم عميق وحكمة وكيف لا تجد الحكمة وقد جاء لنا النبي صلي الله عليه وسلم بهذا القرآن أفلا نتعلم ونفهم من ما درسناه ؟ دعونا نجلس قليلا مع أنفسنا وندرك هذا الكلام الذي هو جزء صغير من أجزاء كبيره فقدناها في هذا الزمان .
ولنا لقاء آخر بإذن الله

Admin
مدير المنتدي
مدير المنتدي

عدد المساهمات : 3
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/07/2009
العمر : 41
الموقع : http://sites.google.com/site/monshatabass

https://monshatabass.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى